هناك علاقة وثيقة منذ قديم الأزل تربط دول الخليج العربي ببعضها البعض، وهذا اعتمادًا على مجموعة من البنود والقواعد التي تم اعتمادها في الماضي.
في التقرير التالي، سنتعرف على كيف يتم تقوية الروابط بين دول الخليج العربي.
كيف يتم تقوية الروابط بين دول الخليج العربي؟
يتم تقوية الروابط بين دول الخليج العربي اعتمادًا على القواعد التي تم إرساؤها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو من أفضل المجالس التي تم إنشاؤها خصيصًا من أجل هذا الغرض، فدعونا نتعرف عليه.
مجلس التعاون لدول الخليج العربي
هو عبارة عن مؤسسة عربية تتكون من 6 دول عربية يجمع بينهم إطلالتهم على الخليج العربي. كان قد تم تأسيس المجلس في 25 مايو 1981م بناءً على فكرة أمير الكويت السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح.
يعتبر المجلس منظمة تعمل على المستوى الإقليمي، الاقتصادي، السياسي، العسكري، والأمني، ومقره الرئيسي المملكة العربية السعودية، تحديدًا في الرياض، ويتولى الأمانة العامة الخاصة بالمجلس في الوقت الحالي جاسم البديوي.
دول مجلس التعاون الخليجي
يضم المجلس ست دول عربية، وهم المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، دولة قطر، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، وسلطنة عُمان.
يُذكر، أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي العربي هي دول ملكية، منها ما هو ملكي دستوري مثل الكويت، ومملكة البحرين، ومنها ما هو ملكي مطلق كقطر، والمملكة العربية السعودية، ومنها ما هو حكم سلطاني وراثي مثل سلطنة عُمان، ومنها ما هو حكمها اتحادي رئاسي كالإمارات العربية المتحدة.
وهناك دول عربية أخرى مرشحة لأن تكون جزءًا من دول مجلس التعاون الخليجي، وهم: اليمن، الأردن، المغرب، والجمهورية العراقية.
أهداف مجلس التعاون الخليجي
هناك عدة أسباب رئيسية كانت وراء إنشاء هذا المجلس، ألا وهي التالي:
- تحقيق كل من التكامل والتعاون بين جميع دول المجلس الستة في جميع المجالات وهذا من أجل الوصول إلى الوحدة بينهم.
- توثيق الروابط بين الشعوب ومد جسور التعاون بينهم.
- إقامة المشاريع المشتركة بين كل دول مجلس التعاون الخليجي.
- تشجيع تعاون القطاع الخاص بين جميع دول المجلس؛ لزيادة التدفّقات الاستثمارية إلى كافة دول الخليج العربي.
- إنشاء مراكز بحوث علمية تعمل بناءً على مساهمة الجميع فيها، وهذا من أجل دفع عملية التقدم العلمي والتقني في المجالات الاقتصادية المختلفة.
- وضع مجموعة من الأنظمة المتماثلة في مختلف الميادين، والتي منها ما هو مالي، تجاري، اقتصادي، وحتى جمركي، والكثير من الأنظمة غيرها التي تُسهّل الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
آليات التعاون بين دول الخليج العربي
بفعل المشاركة في مجلس التعاون الخليجي العربي، تلتزم كل الدول المشاركة فيه بالتعاون في المجالات التالية:
المجال العسكري
هناك ما يعرف باسم قوات درع الجزيرة المشتركة، وهو عبارة عن جيش مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي كان قد تم إنشاؤه في عام 1982، والهدف منه هو حماية أمن كافة الدول المشتركة في المجلس والتصدي لأي عدوان عسكري على أي من أراضي هذه الدول، حيث تتكاتف جميع دول المجلس معًا من أجل التصدي لأي عدوان على أي دولة منهم.
مجال السوق الداخلي
من خلال تحقيق سوق واحدة متكاملة بين كل من دول مجلس الخليج العربي، عن طريق إنشاء ما يعرف باسم الاتحاد الجمركي؛ من أجل المساواة التامة بين مواطني دول المجلس العاملين في القطاع الحكومي والخاص والحصول على كافة المزايا والخدمات في كافة الدول.
مجال البنية التحتية
عن طريق استثمار المليارات من الأموال في مشروعات البنية التحتية في قطاعات النقل، بناء الجسور، قطاع التشييد، وغيرها من قطاعات البنية التحتية لمساعدتها على النمو.
كانت تلك أبرز الطرق التي يتم بها تقوية الروابط بين دول الخليج العربي.